أصدر برنامج علم النفس التحرّريّ في مدى الكرمل ورقة جديدة بعنوان: "أتُراه حُلمًا أَمْ حقيقة؟": تأمُّلات بعدسة التحليل النفسيّ حول سياسة اللا-فعل والطريق المسدود في السياسة العالميّة، وهي نسخة مطوّرة عن مقال نُشِر بالإنجليزية للمعالجة والمحلّلة النفسيّة لمى خوري المقيمة في الولايات المتحدة. تستعمل خوري عدسة التحليل النفسيّ وتطبيقاتها بين السيكولوجيّة الفرديّة وسيكولوجيا الجماعات والدول لاستكشاف الأسباب الكامنة وراء القصور والتقاعس في السياسة العالميّة، مستندةً الى تجربتها في العمل سابقًا في أحد الأقسام التابعة للأمم المتحدة.
تسعى المقالة إلى الاستفادة من فكر التحليل النفسيّ ومن مفاهيم مثل اللاوعي المعياريّ، والأليف-الموحش، والأخلاق وفَناء الأمم، والمرجع الغائب كعدسة لاستكشاف الكيفيّة التي بحسبها يُسمح لفظائع مثل الإبادة الجماعيّة بالاستمرار. وترى أن من شأن معاينة التفاعل بين هذه المفاهيم أن تسلّط الضوء على الآليّات النفسيّة والاجتماعيّة-السياسيّة المعقَّدة التي تقف من وراء فشل المجتمع الدوليّ في معالجة الإبادة الجماعيّة في قِطاع غزّة على نحوٍ فعّال. كما تُظهر المقالة أنّ العلاقات الدوليّة غالبًا ما تكون مدفوعة بالسعي إلى تحقيق مزايا إستراتيجيّة وإظهار القوّة العسكريّة أو تلك الاقتصاديّة. يشكّل هذا الواقع تحدّيًا لجهود التحليل النفسيّ الرامية إلى الكشف عن العيوب الأخلاقيّة الكامنة وراء التقاعس العالميّ، لأنّها قد تتجاهل مدى تأثير مبدأ "القوّة تصنع الحقّ" على سلوك الدول على الساحة الدوليّة.
لقراءة الورقة، يُرجى الضغط هنا